قصص وحكايات دينية إسلامية
الأربعاء، 7 أبريل 2021
جئت لأسرقه فسرقني
يحكى أن لصا ذهب ليسرق دار مالك بن دينار فلم يجد في الدار شيئا يسرقه فراه وهو قائم يصلي فأوجز مالك في صلاته ثم التفت إلي اللص وسلم عليه وقال : يا أخي ....
تاب الله عليك دخلت بيتي فلم تجد ما تأخذه ولا ادعك تخرج بغير فائدة وقام واتاه بإناء فيه ماء وقال له توضأ وصل ركعتين فانك تخرج بخير مما جئت لأجله
فقال : اللص نعم وكرامة وقام فتوضأ وصلي ركعتين
وقال يا مالك : أيخف عليك أن أزيد ركعتين أخرتين؟
قال مالك : زد ما قدر الله لك فلم يزل يصلي إلي الصبح
فقال له مالك : انصرف راشدا
فقال : يا سيدي عليك أن أقيم عندك هذا اليوم فاني قد نويت الصيام ...
فقال له مالك: أقم ما شئت فأقام عنده أياما صائما قائما فلما أراد الانصراف
قال اللص: يا مالك قد نويت التوبة فقال مالك: ذاك بيد الله عز وجل، فتاب اللص وحسنت توبته و خرج ، فلقيه بعض اللصوص وقد رأوا على وجهه الاستنارة و الراحة فقالوا : نظنك قد وقعت على كنز ؟،
فقال : ما وقعت بكنز إنما وقعت بمالك بن دينار جئت لأسرقه فسرقنى ، وقد تبت إلى الله عز وجل ، و ها أنا ملازم الباب ، فلا أبرح حتى أنال ما ناله الأحباب !
انتبه .. لابد أن تبيع الحمار
القصة حدثت تفاصيلها في الأندلس في الدولة الأموية يرويها لنا التاريخ .
وهي تحكي ثلاثة من الشباب كانوا يعملون حمّارين – يحملون البضائع للناس من الأسواق إلى البيوت على الحمير – وفي ليلة من الليالي وبعد يوم من العمل الشاق , تناولوا طعام العشاء وجلس الثلاثة يتسامرون فقال أحدهم واسمه " محمد " افترضا أني خليفة .. ماذا تتمنيا ؟
فقالا يا محمد إن هذا غير ممكن .
فقال : افترضا جدلاً أني خليفة .. فقال أحدهم هذا محال وقال الآخر يا محمد أنت تصلح حمّار أما الخليفة فيختلف عنك كثيراً ..
قال محمد قلت لكما افترضا جدلاً أني خليفة , وهام محمد في أحلام اليقظة . وتخيل نفسه على عرش الخلافة وقال لأحدهما: ماذا تتمنى أيها الرجل ؟
فقال: أريد حدائق غنّاء ,
وماذا بعد قال الرجل: إسطبلاً من الخيل, وماذا بعد , قال الرجل: أريد مائة جارية ...
وماذا بعد أيها الرجل ,
قال مائة ألف دينار ذهب .ثم ماذا بعد , يكفي ذلك يا أمير المؤمنين .
كل ذلك و محمد ابن أبي عامر يسبح في خياله الطموح ويرى نفسه على عرش الخلافة, ويسمع نفسه وهو يعطي العطاءات الكبيرة ويشعر بمشاعر السعادة وهو يعطي بعد أن كان يأخذ, وهو ينفق بعد أن كان يطلب, وهو يأمر بعد أن كان ينفذ وبينما هو كذلك التفت إلى صاحبه الآخر وقال ماذا تريد أيها الرجل . فقال: يا محمد إنما أنت حمّار, والحمار لا يصلح أن يكون خليفة .....
فقال محمد: يا أخي افترض جدلاً أنني الخليفة ماذا تتمنى؟ فقال الرجل أن تقع السماء على الأرض أيسر من وصولك إلى الخلافة
فقال محمد دعني من هذا كله ماذا تتمنى أيها الرجل, فقال الرجل: إسمع يا محمد إذا أصبحت خليفة فاجعلني على حمار ووجه وجهي إلى الوراء وأمر منادي يمشي معي في أزقة المدينة وينادي أيها النااااااا س ! أيها الناااااا س ! هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن
وانتهى الحوار ونام الجميع ومع بزوغ الفجر استيقظ محمد وصلى صلاة الفجر وجلس يفكر.. صحيح الذي يعمل حمارا لن يصل إلى الخلافة, فكر محمد كثيرا ما هي الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف المنشود . توصل محمد إلى قناعة رائعة جداً وهي تحديد الخطوة الأولى حيث قرر أنه يجب بيع الحمار وفعلاً باع الحمار
وانطلق ابن أبي عامر بكل إصرار وجد. يبحث عن الطريق الموصل إلى الهدف. وقرر أن يعمل في الشرطة بكل جد ونشاط
– تخيلوا .. أخواني ... - الجهد الذي كان يبذله محمد وهو حمار يبذله في عمله الجديد .. أعجب به الرؤساء والزملاء والناس وترقى في عمله حتى أصبح رئيساً لقسم الشرطة في الدولة الأموية في الأندلس. ثم يموت الخليفة الأموي ويتولى الخلافة بعده ابنه هشام المؤيد بالله وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات, وهل يمكن لهذا الطفل الصغير من إدارة شئون الدولة. وأجمعوا على أن يجعلوا عليه وصياً ولكن خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك منه... فقرروا أن يكون مجموعة من الأوصياء من غير بني أمية , وتم الاختيار على محمد ابن أبي عامر وابن أبي غالب والمصحفي , وكان محمد ابن أبي عامر مقرب إلى صبح أم الخليفة واستطاع أن يمتلك ثقتها ووشى بالمصحفي عندها وأزيل المصحفي من الوصاية , وزوج محمد ابنه بابنة ابن أبي غالب ثم أصبح بعد ذلك هو الوصي الوحيد ثم اتخذ مجموعة من القرارات ؛ فقرر أن الخليفة لا يخرج إلا بإذنه, وقرر انتقال شئون الحكم إلى قصره, وجيش الجيوش وفتح الأمصار واتسعت دولة بني أمية في عهده , وحقق من الانتصارات ما لم يحققه خلفاء بني أمية في الأندلس , حتى اعتبر بعض المؤرخين أن تلك الفترة فترة انقطاع في الدولة الأموية, وسميت بالدولة العامرية.
هكذا صنع الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر, واستطاع بتوكله على الله واستغلاله القدرات الكامنة التي منحه الله إياها أن يحقق أهدافه .
أخواني ...
القصة لم تنتهي بعد ففي يوم من الأيام وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء .. تذكر صاحبيه الحمارين فأرسل أحد الجند وقال له: اذهب إلى مكان كذا فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فأتي بهما. أمرك سيدي ووصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان... العمل هو هو .. المقر هو هو .. المهارات هي هي.. بنفس العقلية حمّار منذ ثلاثين سنة .. قال الجندي : إن أمير المؤمنين يطلبكما , أمير المؤمنين إننا لم نذنب . لم نفعل شيئاً .. ما جرمنا .. قال الجندي : أمرني أن آتي بكما . ووصلوا إلى القصر , دخلوا القصر نظرا إلى الخليفة ..
قالا باستغراب إنه صاحبنا محمد ... قال الحاجب المنصور: اعرفتماني ؟ قالا نعم يا أمير المؤمنين , ولكن نخشى أنك لم تعرفنا, قال: بل عرفتكما ثم نظر إلى الحاشية وقال: كنت أنا وهذين الرجلين سويا قبل ثلاثين سنة وكنا نعمل حمّارين وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامر فقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيا ؟ فتمنيا ثم التفت إلى أحدهما وقال: ماذا تمنيت يا فلان ؟ قال الرجل حدائق غنّاء , فقال الخليفة لك حديقة كذا وكذا . وماذا بعد قال الرجل: اسطبل من الخيل قال الخليفة لك ذلك وماذا بعد ؟ قال مائة جارية , قال الخليفة لك مائة من الجواري ثم ماذا ؟ قال الرجل مائة ألف دينار ذهب, قال: هو لك وماذا بعد ؟ قال الرجل كفى يا أمير المؤمنين. قال الحاجب المنصور ولك راتب مقطوع - يعني بدون عمل – وتدخل عليّ بغير حجاب .
ثم التفت إلى الآخر وقال له ماذا تمنيت ؟ قال الرجل اعفني يا أمير المؤمنين, قال : لا و الله حتى تخبرهم قال الرجل : الصحبة يا أمير المؤمنين , قال حتى تخبرهم . فقال الرجل قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني على حمار واجعل وجهي إلى الوراء وأمر منادي ينادي في الناس أيها الناس هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن قال الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر افعلوا به ما تمنى حتى يعلم (أن الله على كل شيء قدير )
هل تعلم ما هو الحمار الذي يجب أن نبيعه جميعاً .
هي تلك القناعات التي يحملها الكثير مثل – لا أستطيع – لا أصلح
أنا لا أنفع في شيء , وأن تستبدلها بقولنا أنا أستطيع بإذن الله ..
أخي ..
هل يمكن أن تحقق أحلامك وأن تصل إلى أهدافك قل وبكل ثقة – نعم إن شاء الله وتذكر دائما
(( إن الله على كل شيء قدير ))
وقول الحبيب صلى الله عليه وسلم عن ربه في الحديث القدسي : " أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء "
أخي ... ظن بربك خيرا , ظن أن الله سيوفقك ويحقق لك آمالك فإن كنت تظن بالله حسناً تجد خيرا وإن ظننت به غير ذلك ستجد ما ظننت
توبة فتاة والسبب حشرة
جلست في غرفتها بعد صلاة العشاء تمارس هوايتها المفضلة وتقضي أمتع ساعاتها ..
تغيب عن الدنيا بما فيها ..
وهي تسمعه يترنم بأعذب الألحان ...
إنه المغني المفضل لديها ..
تضع السماعة على أذنيها .. وتنسى نداءات أم أحدودب ظهرها.. من ثقل السنون ..
بنيتي استعيذي بالله من الشيطان ...
واختمي يومك بركعتين لله بدل هذا الغثاء ..
بضجر أجابت : حسناً.. حسناً اتجهت الأم إلى مصلاها وبدأت مشوارها اليومي في قيام الليل نظرت إلى أمها بغير اكتراث ..
انتهت الأغنية .. تململت في سريرها بضجر ... جلست لتستعد للنوم فآخر ما تحب أن تنام عليه صوته ..
حلت رباط شعرها ... أبعدت السماعات عن أذنيها .. التفتت إلى النافذة .. أوه ..إنها مفتوحة
قبل أن تتحرك لإغلاقها رأتهه كالسهم يتجه نحوها .. وبدقة عجيبة اتجه نحو الهدف ..
وأصابه بدقة طبلة الأذن ..
صرخت من هول الألم ...
أخذت تدور كالمجنونة ....
الطنين في رأسها ...
الخشخشة في أذنها ...
جاءت الأم فزعة .. ابنتي مابك ..
وبسرعة البرق .. إلى الإسعاف ...
فحص الطبيب الأذن ..
استدعى الممرضات ..
وفي غمرة الألم الذي تشعر به استغرق الطبيب في الضحك ثم الممرضات أخذت تلعن وتسب .. وتشتم ..
كيف تضحكون وأنا أتألم
أخبرها الطبيب أن صرصاراً طائراً دخل في أذنها ..!!!!!!
لا تخافي سيتم إخراجه بسهولة ...
لكن لا أستطيع إخراجه لابد من مراجعة الطبيب المختص عودي في الساعة السابعة صباحا !!!!
كيف تعود والحشرة تخشخش في أذنها تحاول الخروج؟؟؟
والألم يزداد لحظة بعد أخرى
أخبرها الطبيب أنه سيساعدها بشيء واحد وهو تخدير الحشرة إلى الصباح حتى لا تتحرك ...
حقن المادة المخدرة في أذنها وانتهى دوره هنا عادت إلى البيت كالمجنونة رأسها سينفجر لشدة الألم ومر الليل كأنه قرن لطوله
وما أن انتهت صلاة الفجر حتى سارعت مع أمها إلى المستشفى ... فحصها الطبيب لكن ...
خاب ظن الطبيب المناوب .. لن يكون إخراج الحشرة سهلاً ... وضع منديلا أبيض .. أحضر الملقاط ..
أدخله في الأذن .. ثم أخرج .. ذيل الحشرة فقط ..
عاود الكرة .. البطن .. ثم .. الصدر ..ثم الرأس .. هل انتهى ؟؟؟؟؟
لازالت تشعر بالألم !!!! أعاد الطبيب الفحص .. لقد أنشبت الحشرة ناباها في طبلة الأذن!!!!! !!!
يستحيل إخراجها إنها متشبثة بشدة!!!!
وضع عليها الطبيب قطنه مغموسة بمادة معقمة وأدخلها في الأذن وطلب الحضور بعد خمسة أيام فلعل الأنياب تتحلل بعد انقطاع الحياة عنها!!!
في تلك الأيام الخمسة بدأت تضعف حاسة السمع تدريجياً حتى أصبحت ترى الشفاه تتحرك ولا تدري ماذا يقال ولا ماذا يدور كادت تصاب بالجنون !
عادت في الموعد المحدد حاول الطبيب ولكن .. للأسف لم يستطع فعل شيء .. أعاد الكره قطنة بمادة معقمة .. عودي بعد خمسة أيام ..
بكت .. شعرت بالندم .. والقهر وهي ترى الجميع يتحدث ويضحك .. وهي لا تستطيع حتى أن تسمع ما حولها أو تبادلهم الحديث ..
عادت بعد خمسة أيام إلى الطبيب ... أيضاً لا فائدة ستقرر لك عملية جراحية لإخراج النابين كادت تموت رعباً وهماً طلبت من الطبيب فرصة خمسة أيام أخرى أعادوا الكرة وبعد خمسة أيام ...
مًنّ الله عليها بالفرج واستطاع الطبيب أن يسحب النابين دون تدخل جراحي وابتدأ السمع يعود إليها بالتدريج ... عندها فقط ...علمت أن كل ما أصابها كان بمثابة الصفعة التي أيقظتها من الغفلة وكانت من .... العائدين إلى الله ..
صاحبة القصة أصبحت الآن من الداعيات إلى الله
قررت مراقبة منزلها بكاميرات فيديو .. فاكتشفت مفاجأة
خطرت على بالي فكرهـ غريبة .. وهيا تثبيت كاميرات فيديو في بيتي ..!!
إذ أردت أن أسجل يوماً عادياً في حــياتي ..
فلماذا لا أرى نفسي بعــين الآخرين ..!!
قمت فعلاً بتثبيت الكاميرات في أكثر من مكان بالمنزل ..
حتى تسجل كل حركه وكل سكنه بوضوح ..
ولكن شعرت برهبة شديدهـ من هذه التجربة ..!!
ولم أدري منبع هذاالخوف..!!!
هل هو خوف من الكاميرات أم من نفسي ..!!؟
مرت الدقائق بصعوبة شديدهـ ..
وسرحت بتفكيري متخيله أحداث اليوم ..
وكيف ستسجلها الكاميرا باللحظة ..
لم أكن أنا الوحيدة المتشوقة لرؤية هذه التجربة ..!!
بل أن مجموعه كبيرهـ من الصديقات يتشوقن لرؤية هذهـ التجربة ..
وكأنهن يتشوقن لرؤية فيلم سينمائي من نوع خاص..
..لم يكتب له السيناريو سواي .. ولم يخرجه غيري ..!!!
ولكن ترى من سيشاركني في بطوله هذا الفيلم ..!!
ثم قلت في نفسي : مالجديد في الآمر..؟
أنه يوم مثل أي يوم ، يجب أن أتصرف بتلقائية ..!!
وأحاول أن أتناسى الكاميرات..!!
وبدأت أشعر أن هذه الكاميرات تشعر بما أفكر به ..
وكأنها تنظر إلي وتتحداني ..!!
بل وتبتسم في سخريه : قائله :
سأتعرف على كل ما يخصك .. سأقتحم حياتك
سأكون شاهدهـ على أقوالك وأفعالك ...!!
كدت أجن من تلك الفكرهـ ..
وهدأت نفسي قائلة : هذهـ الكاميرا..!!
ما هي إلا جماد لا يحس ولا يشعر.!!
فلماذا كل هذه الرهبة والخوف منها ..!!
تحدثت مع صديقتي بالجوال لم أستطع الحديث ،
وأغلقت الهاتف سريعاً ..!!
كنت دائماً أتحدث بالساعات في الهاتف ..
الحديث عن تلك..!!
.
وماذا فعلت تلك ..!! والآن لاستطيع ..!!!!
/
وهكذا تمر الدقائق تلو الدقائق ،
والساعات تلو الساعات .
.
وكلما فكرت في فعل شيء لا أحب أن يراه ا لناس تراجعت .
..
فاالكميرات تسجل وتصور ..!!
أحسست بخوف يملؤني ، أحتاج لأحد ألجأ إليه ..!!!
ذهبت لاإرادياً لأتوضأ وأصلي .. وأبكي بين يدي الله
وكأنني أصلي لأول مرهـ ..!!
نعم لأول مرهـ في حياتي أستشعر معيه الله ...!!
بعدها ..!!
لم أعد أخشى من تلك الكاميرات ..بل أحببتها جداً .
لأنها أحدثت تحولاً كبيراً في حياتي ..ونظرت إليها في أمتنان
..وكأنني أقول لها : شكراً ..
والأغرب أنني بعد فترهـ لم أعد أهتم بها ..!!
ولم تعد تلك الكاميرات هي الرقيب علي..وإنما أعظم منها .
وهو شعوري بمعية الله الذي لا يغفل ولا ينام ..!!
فلو فرضنا أن الكاميرات سجلت كل تصرفاتي
فما الذي يجعلني أخاف ..!!
أأخاف من الناس الذين هم مثلي أمام الله ..!!
أأخشى الناس ولا أخشى الله ...!
حينئذً تذكرت مقولة:
..( لا تجعل الله أهون الناظرين أليك ) ...
قمت وأغلقت الكاميرات..
فلم أعد في حاجه إليها..ولن أحتاج أن أسجل يوماً من حياتي ..
فعندي ملكان يسجلان علي كل أعمالي وكل أٌقوالي ..
والآن ..
أسمع صوتاً يناديني من داخلي يقول: ((ما أحلى معية الله))
ولكن ما هذا الصوت ..؟؟
لقد سمعت هذا الصوت كثيرا ..أنه صوت ضميري ..!!
خطرت لي فكرهـ أكثر غرابه ..
ماذا سيحدث لو ظل كل منا تحت رقابه القمر الصناعي يوماً كاملاً ..
كيف سيتصرف..؟
الناس ستراك الآن .. ماذا ستفعل ..!!
يا إلهي.. لقد كانت فكرة الكاميرات أبسط بكثير فما بالك بالقمر الصناعي ..والعالم كله يراك..!!
هل تعصي الله ..!!
هل تحب أن يراك أحد على معصية ..!!
بالطبع ستكون أجابتك : لا
والآن ..
أطرح عليكم سؤالاً :
هل تجدو في الدنيا ما هو أعظم من رضا الله ...!!!
إذاً لا تجعــل الله أهون الناظرين إليك ..!!!
اللهم أجعلنا نخشاك كأننا نراك..
الحصان ..والمزارع
وقع حصان أحد المزارعين في بئر وكانت جافة من المياه بدأ الحصان بالصهيل وأستمر لعدة ساعات كان المزارع وقتها يفكر بطريقة لإستعادة الحصان لم يستغرقه التفكير طويلا حتى أقنع نفسه بأن الحصان قد أ...صبح عجوزا وأن تكلفة إستخراجه توازي تكلفة شراء حصان جديد.
نادى المزارع جيرانه لمساعدته في ردم البئر فيضرب عصفورين بحجر واحد دفن الحصان وردم البئر مجانا بمساعدة جيرانه
بدأ الجميع بإستخدام المجارف والمعاول بجمع التراب تمهيدا لإلقائه بالبئر أدرك الحصان ما قد صار الوضع إليه!
وبدأ الجيران بردم البئر فجأة سكت صوت صهيل الحصان أستغرب الجميع وأقتربوا من حافة البئر لإستطلاع السبب في سكوت الحصان وجدوا أن الحصان كلما نزل عليه التراب هز ظهره فيسقط عنه التراب ثم يقف عليه وهكذا كلما رموا عليه التراب نفضه عن ظهره وأعتلاه ومع الوقت أستمر الناس بعملهم والحصان بالصعود وأخيرا قفز الحصان إلى خارج البئر!!
وكذلك الحياة تلقي بأثقالها وأوجاعها عليك وكلما حاولت أن تنسى همومك فلن تنساك وكل مشكلة تواجهك تلقي بهمومها عليك ويجب أن تنفضها عن ظهرك حتى تتغلب عليها أنفضها جانبا وقف عليها وأستمر بذلك لتجد نفسك يوما في القمة لا تتوقف ولا تستسلم أبدا مهما شعرت أن الأخرين يريدون دفنك حيا !!
قصة يرويها شيخنا الجليل ..الشيخ محمد حسان
تُحدثني أختٌ فاضلة غاب زوجها لسبب ما، ورُزقت ببنت وهي أسرة فقيرة جداً .. لكنها غاية في الصلاح ..
تقول لي مرضت البنت في وقت متأخر من الليل وأنا لا أملك قيمة الدواء لأنني قد بتّ أنا وأبي والبنت بدون عشاء، إرتفعت درجة حرارة البنت جدااا ...
تقول كنت أصنع الآتي :
أضع كمّادات من الماء البارد على وجهها .. وأصلي ركعتين وأدعوا الله، فإذا أنهيت الركعتين غيرت الكمّادات وأعود لأصلي .. وهكذا ،،
تقول والله ياشيخ محمد الساعه 2 ليلا تقريبا سمعت الباب يُطرق .!
تقول فأسرع والدي ولبست حجابي بسرعة وأسرعت خلف والدي وقلنا مــــــــن .؟!
وإذ بالرجل يقول : الدكتور .!
فتحنا الباب وإذا بالطبيب يحمل حقيبته ويقول: أين البنت المريضة ؟.
قلنا تفضل يادكتور: فدخل وكشف على البنت وكتب الدواء، وبعدين خرج ووقف أمام الباب .. دقيقة، مرت دقيقتان، والأخت تستحي أن تُغلق الباب والرجل واقف .!
فقال الطبيب للأخت هيا ياأختي بسرعة .! قالت : خير يادكتور ؟. حضرتك عاوز ايه ؟.
قال عاوز قيمة الكشف .! قالت والله يادكتور ما أملك قيمة الكشف، ولا أملك جنيه واحد .!
قال لها : إنت معندكيش حياء ؟.! وأنت لا تملكين قيمة الكشف ..
صحتيني من النوم واتصلتي الساعة (2) بالليل ليه ؟
قالت يادكتور : أنا آسفة .. أنا متصلتش على حضرتك ..
أنا أصلا معنديش تليفون في البيت .!
قال : هو ده مش بيت "فلان" .؟! قالت: لا ده الباب اللي جمبنا .!
قالت : فوقف وقال لالالا .. إحكولي ايه الموضوع .؟! إذاً والله ما أخرجني الله إلا لكِ ولإبنتك !.
فبكت وقصّت عليه خبرها، فبكى الطبيب وخرج وأحضر الدواء، وأحضر العشاء، وجعل لهذه السيدة الصالحة راتباً شهرياً ..
تقول ولما عاد زوجي من السفر ذهبنا للطبيب لنشكره على موقفه، وتقول كانت تمر علينا أيام لا نجد فيها الطعام، فكنت أمزح مع زوجي وأقول له ماتشوفلك سفرية علشان ربنا يرزقناااا ...
الملك ووزرائه الثلاثة
في يوم من الايام استدعى الملك وزرائه الثلاثه
وطلب منهم أمر غريب
طلب من كل وزير أن يأخذ كيس ويذهب إلى بستان القصر
وأن يملئ هذا الكيس للملك من مختلف طيبات الثمار والزروع
كما طلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة و أن لا يسندوها إلى أحد أخر
أستغرب الوزراء من طلب الملك و أخذ كل واحد منهم كيسة وأنطلق إلى البستان
فأما الوزير الأول فقد حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملئ الكيس
أما الوزير الثاني فقد كان مقتنع بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسة وأنة لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار بكسل و أهمال فلم يتحرى الطيب من الفاسد حتى ملئ الكيس بالثمار كيف ما اتفق.
أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس اصلا فملئ الكيس با الحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار.
وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها
فلما أجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم على حدة كل واحد منهم مع الكيس الذي معة لمدة ثلاثة أشهر
في سجن بعيد لا يصل أليهم فية أحد كان, وأن يمنع عنهم الأكل والشراب
فاما الوزير الأول فضل يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى أنقضت الأشهر الثلاثة
وأما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمدا على ماصلح فقط من الثمار التي جمعها
أما الوزير الثالث فقد مات جوع قبل أن ينقضي الشهر الأول.
وهكذا أسأل نفسك من أي نوع أنت فأنت الأن في بستان الدنيا لك حرية
أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة ولكن غدا عندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك
في ذلك السجن الضيق المظلم لوحدك , ماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا
أخي /أختي لنقف الآن مع انفسنا ونقرر ماذا سنفعل غداً
في سجننا
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)