الأربعاء، 7 أبريل 2021
خالد بن الوليد "سيف الله المسلول"
في 18 من رمضان 21 هـ تُوُفِّيَ خالد بن الوليد بمدينة حمص، الموافق 20 من أغسطس 642م، وحينما حضرته الوفاة، انسابت الدموع من عينيه حارَّة حزينة ضارعة، ولم تكن دموعه رهبة من الموت؛ فلطالما واجه الموت بحدِّ سيفه في المعارك، يحمل رُوحه على سنِّ رمحه، وإنما كان حزنه وبكاؤه لشوقه إلى الشهادة؛ فقد عزَّ عليه أن يموت على فراشه، وهو الذي طالما ارتاد ساحات القتال فترتجف منه قلوب أعدائه، وتتزلزل الأرض من تحت أقدامهم، وقد جاءت كلماته الأخيرة تُعَبِّر عن ذلك الحزن والأسى في تأثُّر شديد: (لقد شهدت مائة زحفًا أو زهاءها، وما في جسدي موضع شبر إلَّا وفيه ضربة بسيف، أو رمية بسهم، أو طعنة برمح، وهأنذا أموت على فراشي حتف أنفي، كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء). وحينما سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بوفاته قال مقولته الشهيرة: «دع نساء بني مخزوم يبكين على أبي سليمان، فإنهن لا يكذبن، فعلى مثل أبي سليمان تبكي البواكي».
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق